بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة التعلم
أما الآيات فقوله تعالى: ﴿فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين﴾ (سورة التوبة: الآية 122) وقوله عز وجل ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (سورة النحل: الآية 43، وسورة الأنبياء: الآية 7)
وأما الأخبار فقوله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة) . وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يصنع) . وقال صلى الله عليه وسلم: (لأن تغدو فتتعلم بابا من العلم خير من أن تصلي مائة ركعة). وقال صلى الله عليه وسلم: (باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا وما فيها). وقال صلى الله عليه وسلم: (اطلبوا العلم ولو بالصين). وقال صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم: (العلم خزائن مفاتيحها السؤال ألا فاسألوا فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والعالم والمستمع والمحب لهم). وقال صلى الله عليه وسلم: (لا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله ولا للعالم أن يسكت على علمه). وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه: (حضور مجلس عالم أفضل من صلاة ألف ركعة وعيادة ألف مريض وشهود ألف جنازة) فقيل: يا رسول الله، ومن قراءة القرآن؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (وهل ينفع القرآن إلا بالعلم). وقال عليه الصلاة والسلام: (من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فبينه وبين الأنبياء في الجنة درجة واحدة).
وأما الآثار؛ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: ذللت طالبا فعززت مطلوبا. وكذلك قال ابن أبي مليكة رحمه الله: ما رأيت مثل ابن عباس، إذا رأيته رأيت أحسن الناس وجها، وإذا تكلم فأعرب الناس لساناً، وإذا أفتى فأكثر الناس علماً. وقال ابن المبارك رحمه الله: عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة؟ وقال بعض الحكماء: إني لا أرحم رجالا كرحمتي لأحد رجلين: رجل يطلب العلم ولا يفهم، ورجل يفهم العلم ولا يطلبه. وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: لأن أتعلم مسألة أحب إلي من قيام ليلة. وقال أيضاً: كن عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك. وقال عطاء: مجلس علم يكفر سبعين مجلسا من مجالس اللهو. وقال عمر رضي الله عنه: موت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه. وقال الشافعي رضي الله عنه: طلب العلم أفضل من النافلة. وقال ابن عبد الحكم رحمه الله: كنت عند مالك أقرأ عليه العلم فدخل الظهر فجمعت الكتب لأصلي، فقال: يا هذا ما الذي قمت إليه بأفضل مما كنت فيه إذا صحت النية. وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: من رأى أن الغدو إلى طلب العلم ليس بجهاد فقد نقص في رأيه وعقله.